وسائل الاعلام وما فقدناه معها

       وسائل الاعلام تجعل العالم صغیرا … نسمع دائما ان الدنیا مكان صغیر ، لكن وسائل الإعلام جعلته مكانا أصغربطرقها الخاصة . فاصبحت الدنیا تتسع في كفة ایدینا بالمعلومات التي تملؤ شاشات حواسبینا الصغیرة متى ما شئنا . انلم نكن نروج للاخبار والحوادث الكاذبة واخر التحدیثات التي ینشرها الجمیع فاننا ننشر كل ما نفكر به او نفعله او نراه .

      مع وجود الهاتف الذكي القادم، عدسات ال AR/VR ، التطبیقات الجدیدة وغیرها بانتظار دورها دائما فاننا لا نتخلف عنها ونعمل لأجل الجدید منها.  نبني مستقبلنا بالموازنة التي أسسناها بین العالم الرقمي والحقیقي بتجاربنا الشخصیة  .ان الحیاة حصیلة تجاربنا ، وتجاربنا أفضلها واسوأها هي ما یبني حیاتنا . تجاربنا وذكریاتنا معا هي ما یكون بنیة المجتمع.

      بینما نحن مشغولون باستهلاك الاشیاء ونشر تجاربنا فان الحیاة تجري في الوقت الحقیقي .الشيء الجید في وسائل الإعلام انها تمنح الجمیع حق التكلم . اما الجانب السيء هو انها تمنح الجمیع حق التكلم ایضا ! التطبیقات المفضلة لدینا واجهزتنا لا تأتي بدلیل الاستعمال الذي یبین لنا كیف نجد الموازنة او كیف ندیر الاحكام او كیف نترك أبوابنا. بدلا من هذا فاننا نعاني من فهم وعدم فهم ما یحتاجه الامر للمساهمة في المشاركة الفعالة مع أناس في كلا المجتمعین الحقیقي والرقمي والذین بدورهم یعانون من نفس الشيء .

       لكل منا دور في تقدم المجتمع وكلنا نعتقد اننا نؤثر على هذا التقدم ولكننا في ذات الوقت طلاب في هذه الحیاة. علینا ألا نترك ابدا التعلم والمشاهدة والتخیل والمشاركة في التفكیر الناقد الذي یتحدى منظورنا واعتقاداتنا الخاصة.

       في عصر الكم الفائض من المعلومات نحن تحت تهدید انغلاقنا على افكارنا . هذا سهل ، فوسائل الإعلام واجهزتنا الشخصیة التي نرتبط بها ونكتشف المعلومات وننشرها من خلالها بدون هدف او اهتمام تعزلنا عن العالم ومع مرور الأیام تتسبب بعاصفة كبیرة تؤثر في حیادیتنا وادراكنا وتوافقنا .

      هناك قول مشهور نسب لكثیر من الناس وهو :  “الدنیا لیست كما نراها بل كما نرى أنفسنا “

  اجد استهلاك المعلومات والوصول الیها سهلا احیانا وكأنني في مركز العالم . اتعب من  التفكیر كثیرا بكون رأیي صحیحا ورأي الاخرین خاطئا او غیر معقولا. هذا هو الخطر في كل ما ذكرناه. في كل مرة  نستخدم فیها اجهزتنا والتطبیقات المختلفة ننسى انها اخترعت  لهدف واحد اخترعت لتضییق اطار تفكرنا وسده بطبیعتها الانانیة .

      «« في النتیجة اننا نتعلم بعض الاشیاء ولكننا لا نقیم صحة ما تعلمنا. »»

      هذا لیس نقاشا ضد التكنولوجیا هذه فقط مشاهداتي متعلقة بسخریة كبیرة . اقترح ان نفعل التالي ،وكأننا نضغط على زر التوقف بدون النشر او الاستهلاك العشوائي للمعلومات فقط نشاهد ونستمتع ونتعلم ونقیم ما نتعلم ونتقدم . هذه دعوة مني لتشاركني او لتطلب مني ان أشاركك في هذه الرحلة معا.

 ستتحول الانسانیة التي تقوى بالتعاطف الى التطبیق المفضل في هذه الدنیا التي بنیت على التكنولوحیا والنرجسیة العشوائیة.

Dil Seçenekleri

Opereyşın, çok dilli bir içerik sitesidir. Bu yazıyı okuyabileceğiniz diğer dil(ler):

Türkçe: Sosyal Medya ile Yitirdiklerimiz